افتتاحية صحيفة بليد الأمريكية
السبت 16 يناير 2016
ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب
خلصت دراسة جديدة لدائرة الأبحاث في الكونغرس أن الولايات المتحدة لا تزال الرائدة عالميا في تجارة الأسلحة. ووفقا للتقرير، فقد هيمنت أمريكا على سوق السلاح في عام 2014 بمبيعات بلغت 36 مليار دولار، وهو مايمثل أكثر من نصف اجمالي المبيعات على مستوى العالم.
وقد زادت مبيعات الولايات المتحدة ما يقرب من 10 مليار دولار، أو 35 في المئة، مقارنة بالعام السابق. وكانت كوريا الجنوبية أكبر زبائن أميركا بمشتريات بلغت 7 مليار دولار، تليها قطر والمملكة العربية السعودية. وتشير الزيادة في مشتريات كوريا الجنوبية رغبتها في تعزيز قدارتها التسليحية لمواجهة التحدي المستمر من كوريا الشمالية.
كوريا الجنوبية كانت أيضا أكبر مشترٍ للأسلحة في العالم بشكل عام بما قيمته 7.8 مليار دولار للأسلحة التي تم شراؤها. وجائت العراق ثانيا بإجمالي 7.3 مليار دولار، وذلك بناء على الحاجة الواضحة لبقائها مسلحة في مواجهة انسحاب القوات الأمريكية على الرغم من بقاء 3500 جندي من القوات الأمريكية في هذا البلد.
أما ثالث أكبر مشترٍ للأسلحة في العالم فقد كانت البرازيل بإجمالي مشتروات بلغ 6.5 مليار دولار ذهب معظمه لشراء طائرات سويدية. كما جاءت روسيا في المرتبة الثانية في العالم في بيع وتصدير الاسلحة باجمالي مبيعات بلغت 10 مليار دولار.
هذه الإرقام لعام 2014، في حين لم تتوفر الأرقام والإحصائيات لعام 2015.
وعلى الرغم من أن مبيعات الأسلحة الأمريكية تدعم الميزان التجاري للبلاد، إلا أنه من الصعب القول فيما اذا كان على الأمريكيين أن يكونوا مسرورين بهذا. توريد الأسلحة إلى بلدان مختلفة يتيح لواشنطن القدرة على التحكم بطريقة خاصة بما يفعله هؤلاء الزبائن بهذه الأسلحة. لأن هذه البلدان إذا لم تشتر الأسلحة من الولايات المتحدة، فمن المرجح أنها كانت ستسعى لشرائها من أماكن أخرى.
ولكن الأسلحة التي تبيعها الولايات المتحدة وتزود بها زبائنها - وتوفر الفنيين لصيانتها - قد يمكن ان تجر رجل أمريكا في بعض الأمور كالقصف الوحشي الذي تشنه المملكة العربية السعودية على الحوثيين الشيعة في اليمن. كما يمكن لها أن تورط الولايات المتحدة في الدفاع عن مملكة ضعيفة في الخليج الفارسي مثل قطر. هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على سوق السلاح قد لا يسهم في إحلال السلام في المناطق المضطربة، بل أنه، بدلا من ذلك، سيرفع التوتر إلى مستويات أكثر خطورة.
http://m.toledoblade.com/Editorials/2016/01/16/King-of-arms.html
---------------------
للاشتراك في قناة ترجمات عبر تيليجرام:
http://telegram.me/tarjamat
او متابعة مدونة قضايا على الرابط:
http://kathaya.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق