نيك بروس - نيويورك تايمز
الثلاثاء 5 يناير 2016
ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب
جنيف - ارتفع عدد الضحايا المدنيين في اليمن بشكل حاد في ديسمبر على الرغم من وقف اطلاق النار الذي دعت اليه الاطراف المتحاربة في بداية المفاوضات المباشرة التي جمعتهم وجها لوجه. ووفقا لتفاصيل نشرتها الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، فإن معظم الوفيات ناجمة عن الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية.
وجاء تقييم الأمم المتحدة بعد يومين من تصريح قوات التحالف التي تقودها السعودية أن الهجمات اليومية للمتمردين الحوثيين، بما في ذلك الاعتداءات الصاروخية التي تستهدف المدن السعودية والمراكز الحدودية، قد دفعتهم لإنهاء الهدنة التي تم الإعلان عنها عندما التقى الفريقان في سويسرا الشهر الماضي.
ويقول روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 81 مدنيا على الاقل قد قتلوا في القتال في ديسمبر، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في الشهر السابق، بالإضافة إلى 109 جريح بحسب التقارير. واضاف روبرت ان 62 مدنيا على الاقل قد قتلوا جراء الغارات الجوية للتحالف، كما تم الإبلاغ عن مقتل 11 شخص جراء قصف القوات التابعة للحوثي.
وذكرت الامم المتحدة ان الصراع في عام 2015 قد أسفر عن 8119 من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين تشمل 2795 قتيلا و 5324 جريح.
انتهت المحادثات في سويسرا بعد خمسة أيام من بدايتها بالقليل من الأدلة على نتائج ملموسة، وقرار التحالف بالتخلي عن وقف إطلاق النار لا يبشر بالخير حيال الجهود الرامية إلى إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وقال ميشيل زاكشو المسؤول في الامم المتحدة أن المفاوضات، التي عقدت برعاية المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لا يزال من المتوقع لها أن تستأنف كما هو مقرر يوم 14 يناير على الرغم من أنه لم يتقرر بعد مكان انعقادها.
أحدث التقديرات حول الخسائر البشرية تعزز المخاوف بشأن سلوك قوات التحالف خلال الحرب. وقد أبلغ زيد رعد الحسين، رئيس حقوق الإنسان في الامم المتحدة، مجلس الامن الشهر الماضي ان قوات التحالف التي تقودها السعودية قد سببت "كمية غير متكافئة" من التدمير للبنية التحتية والمباني المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
وأستشهد السيد كولفيل بتقارير تفيد بأن 18 مدنيا قتلوا في غارتين جويتين نفذها التحالف في محافظة صعدة الشمالية يوم 18 ديسمبر وان ستة اشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم عندما ضربت طائرة منطقة "الشهداء" السكنية في الحديدة بعد ذلك بيومين.
وذكرت الأمم المتحدة أن قوات التحالف استمرت في تنفيذ الضربات الجوية على المناطق المكتظة بالسكان في العاصمة صنعاء والتي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، على الرغم من أنه لا يمكن التأكيد فيما إذا كان ذلك قد أسفر عن غارات جوية إضافية.
وقالت الامم المتحدة أن فريقها عثر خلال زياراته إلى محافظة حجة الشمالية على أدلة "مقلقة" حول استخدام القنابل العنقودية في هجمات التحالف. كما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المنطقة تعرضت لهجمات مماثلة في سلسلة من الضربات الجوية التي نفذها التحالف خلال الفترة من أبريل حتى يوليو.
كما وقعت أعنف المعارك وأكبر عدد من الإصابات في الأسابيع الأخيرة حول مدينة تعز، حيث قالت الامم المتحدة ان الرقابة المشددة على مداخل المدينة من قبل قوات الحوثي جعلت من الصعب وصول المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الضرورية الى مدينة تعز أو خروج المدنيين منها.
وأعربت الأمم المتحدة أيضا عن قلقها إزاء تأثير الصراع على نظام السجون في اليمن، حيث قتل أكثر من 40 سجينا في الغارات الجوية على مدى الأشهر التسعة الماضية، ويعتقد أن أكثر من 4300 سجينا قد هربوا.
http://mobile.nytimes.com/2016/01/06/world/middleeast/civilian-deaths-in-yemen-spike-despite-cease-fire-un-says.html?referer=
---------------------
للاشتراك في قناة ترجمات عبر تيليجرام:
http://telegram.me/tarjamat
او متابعة مدونة قضايا على الرابط:
http://kathaya.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق