الخميس، 21 أبريل 2016

اليمن تفضح ركاكة الجيش السعودي.

صحيفة نيو يورب البلجيكية.
الخميس 21 أبريل 2016

ترجمة: عبدالرحمن مطهر أبوطالب.

تتسع الفجوة في وجهات النظر بين واشنطن والرياض بشكل كبير مع قيام رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بزيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.

وكما ذكرت وكالة رويترز للأنباء، فإن الترنح الأكبر للسعودية قد حدث في اليمن. حيث دشنت الرياض تدخلها العسكري العربي في العام الماضي لمواجهة التوسع الإيراني في جارتها الجنوبية "اليمن" نتيجة شعورها بالاحباط بسبب صفقة أوباما النووية مع إيران والانسحاب الامريكي من المنطقة.

لقد أغرى الصراع على تشكيل تحالف من الدول العربية والإسلامية بقيادة السعوديين ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق. يقول السعوديين أن الوقف المؤقت لاطلاق النار في إطار  تحضيرات الأمم المتحدة لمحادثات السلام في الكويت يأتي كدليل على نجاح التدخل العسكري.

ولكن رغم أن المملكة العربية السعودية تملك أكبر ثالث ميزانية للدفاع في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، إلا أن آدائها العسكري في اليمن كان مشوشا بحسب ماقاله مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين لرويترز. حيث بدت القوات المسلحة في المملكة غير مهيأة وعرضة للأخطاء في الغالب.

وبحسب رويترز، فقد أثار التدخل في اليمن الشكوك حول مدى الفعالية العسكرية للرياض. وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في إدارة أوباما "هناك طريق طويل لنقطعه. فقد كانت الجهود المبذولة لإنشاء قوة عسكرية عربية فعالة مخيبة للآمال".

وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية لرويترز أن إدارة أوباما وجهت الجيش الامريكي في 2015 بإرسال ذخائر دقيقة التوجية من مخزونها الخاص لسد النقص في ​​امدادات قوات التحالف التي تقودها السعودية. حيث زعم المسؤولون في الإدارة الأميركية أن المزيد من المدنيين اليمنيين قد يقتلوا إذا ما قام السعوديون باستخدام قنابل ذات نظام توجيه أقل دقة.

ووفقا لرويترز، فقد كان مقاولي وزارة الدفاع الأمريكية هم أكبر المستفيدين من التحالف. حيث حصلت شركة فينيل ارابيا - وهي شركة تابعة لشركة نورثروب غرومان - على عقود بملايين الدولارات لتدريب الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية منذ عام 1975 تشمل، على سبيل المثال، عقد مدته خمس سنوات تصل قيمته إلى 550 مليون دولار في عام 2010.

كما استفاد أيضا مقاولي الدفاع الأوروبي. فعلى سبيل المثال، سلمت شركة يوروفايتر الأوروبية أسلحة بقيمة 5.6 مليار دولار إلى المملكة العربية السعودية، وكذلك  سلمت شركة بي ايه اي سيستمز البريطانية ماقيمته 2.9 مليار دولار من الأسلحة خلال نفس الفترة، وفقا لرويترز.

ولكن حتى مع وجود المزيد من الأسلحة، فإن قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن تعاني وتتقدم بصعوبة. وهذا ما كان واضحا في حملة القصف منذ البداية.

فقد كشفت التحقيقات التي قامت بها الأمم المتحدة و هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية عن العشرات من الإخفاقات السعودية. على سبيل المثال، كشف تقرير يناير الذي أصدرته لجنة الخبراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ 152 هجوم يبدو أنها انتهكت القانون الإنساني الدولي، منها 41 غارة على الأحياء السكنية و 22 غارة استهدفت المرافق الطبية و 10 غارات على الأسواق.

"ألقت السعودية قنابل ذات حمولة كبيرة على منزل في وسط حي سكني" هذا ماقالته بلقيس ويلي، باحثة يمنية في هيومن رايتس ووتش، والتي أمضت ثلاثة أسابيع في البلاد للتحقيق في القتلى المدنيين. وأضافت بلقيس "إذا كنت تفعل ذلك، فإنك لا بد أن تسبب أضرار جانبية. فاستخدام هذا النوع من القنابل في هذا السياق يعد تصرف عشوائي".

https://neurope.eu/article/saudi-arabias-military-weaknesses-exposed-yemen/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق