الخميس، 17 مارس 2016

موسكو تسعى لتحقيق وقف اطلاق نار في اليمن

صحيفة فيستنيك قوقاز الروسية
الخميس 17 مارس 2016

ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب

لايزال الصراع العسكري في اليمن مستمرا، وهو الصراع الذي يمثل المتمردين الحوثيين وجزء من الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح أحد أطرافه، بينما يمثل الطرف الآخر قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. لذلك، ترى موسكو أن مهمتها الرئيسية هي في تحقيق وقف إطلاق نار فوري وإعادة بناء المشاورات الداخلية بين اليمنيين لبدء عملية سياسية واسعة النطاق بإمكانها أن تؤدي إلى استعادة الدولة اليمنية والتشريعات في البلاد على أساس قرارات الامم المتحدة و مؤتمر الحوار الوطني.

يصف فلاديمير يفسييف، خبير عسكري ورئيس قسم التطوير في معهد رابطة الدول المستقلة CIS، الوضع في اليمن على النحو التالي "هناك حالة محددة وواضحة، وهي أن اليمن تريد أن تحدد كيف تسيّر أمورها بنفسها. وفي الوقت نفسه هناك جار قوي جدا، يريد أن يعلم ذلك البلد كيف يجب عليه أن يعيش ومن يجب أن يدير هذه الدولة. لا أحد في الواقع قد أستنكر أو أدان ما يحدث في اليمن على الرغم من أن هناك تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة. ألم يكن من الممكن حل هذه القضية قبل عام؟ انظروا كم من الناس قد قتلوا بالفعل. لم يتمكن هؤلاء الناس من حماية أنفسهم بوسائل الدفاع الجوي. حيث يتم قتلهم وكأن هناك سباق مندفع للقتل. من الواضح أنه عندما تتم العمليات القتالية، فمن المستحيل التمييز بين المناطق التي يوجد فيها القتال من تلك المناطق التي يوجد فيها السكان المدنيين. ولكن إلى أي مدى كانت المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتحديد الأهداف التي تقصف، مضبوطة بشكل جيد؟ لدي شكوك قوية جدا أن العمليات الإستخباراتية التي أجريت لم تكن ذات كفائة على الإطلاق، لأن أغلب الأهداف التي قصفت لم يكن ينبغي قصفها. أنا لا أتحدث عن حفلات الزفاف، والتي تعرضت للهجوم بشكل دوري في اليمن. فكما تعلمون، لايمكن للعمليات القتالية المباشرة أن تفعل شيء".

وبحسب يفسييف "اذا بدأت بعض الدول إجراءات عسكرية، فإنه يجب عليها أولا تقييم إمكاناتها على الأقل. ثانيا، يجب أن تكون أنظمة التوجيه عالية الدقة، التي يمتلكون الكثير منها، محددة. إذا لم تكن تملك وسائل الإستخبارات العادية، على الأقل الاستخبارات العسكرية التقنية، فمن الأرجح أنك لم تكن محتاجا للبدء في الحرب، لأنه من الواضح تماما في هذه الحالة أن عددا كبيرا من المدنيين سيموتون. لذا بات من الضروري وقف إطلاق النار، وإلا فلن يكون هناك سلام في الأراضي اليمنية على الإطلاق ".

من وجهة النظر العسكرية، لا يرى يسييف أي إمكانية لحل المشكلة بالقوة، حيث يقول "لا توجد قوة قادرة على حل المشكلة. لقد تم استخدام جميع الوسائل الممكنة. حتى أن السودان أرسلت قواتها. أصبح التفاوض ضروري. ولكن يجب علينا التمييز بين التدخل الخارجي في القتال مع بعض المتمردين الذين أطاحوا بالحكومة الشرعية إذا ما قرروا الآن العودة إلى الحكومة الشرعية. كيف سيكون حكم البلاد؟ إذا كنا نريد السلام، فيجب وقف شن الغارات، وعلينا أن نفكر في المفاوضات".

http://vestnikkavkaza.net/articles/Moscow-to-achieve-ceasefire-in-Yemen.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق