الأربعاء، 2 مارس 2016

مستشارو الحكومة الاسرائيلية يسعون لإحياء مبادرة السلام العربية لدفع عملية السلام الى الامام

بقلم: ارييل بن سليمان
صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية
الأربعاء، 2 مارس 2016

ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب

صرح الدكتور نمرود غورين رئيس ومؤسس معهد نيتفيم الإسرائيلي لدراسات السياسيات الخارجية الإقليمية لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الثلاثاء أن الخبراء في المعهد يسعون لإحياء خطة و مبادرة السلام العربية في أذهان العامة وصناع القرار في البلد للمساعدة في تعزيز إحياء عملية السلام.

وقال غورين "نسعى إلى إحياء المبادرة في الخطاب العام ومع المسؤولين الحكوميين كون إسرائيل لم ترد رسميا على العرض وليست مهتمة بدفع الثمن".

يجري دعم مشروع تعزيز مبادرة السلام العربية من قبل منظمة أجييك-نيسبيد AJEEC-NISPED  المحلية غير الحكومية (المركز العربي اليهودي من أجل المساواة والتمكين والتعاون - معهد النقب لاستراتيجيات السلام والتنمية) وكذلك مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية.

وكانت هذه المبادرة - التي قدمتها المملكة العربية السعودية في القمة العربية في بيروت عام 2002 - قد عرضت الاعتراف الكامل بإسرائيل فقط إذا تخلت عن الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 ووافقت على "حل عادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

ويرتكز الحل في المبادرة المقدمة على إيجاد حل لقضية اللاجئين إستنادا إلى قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على أن اللاجئين يجب أن يكونوا قادرين على الاختيار فيما إذا كانوا يريدون العودة إلى إسرائيل أو الحصول على تعويض.

وردا على سؤال لماذا برزت هذه المساعي في هذا الوقت الذي أدت فيه الانتفاضات في الشرق الأوسط إلى الفوضى و تفكك بعض الدول في المنطقة، أجاب غورين أن المبادرة تعتبر الآن أكثر أهمية نظرا  لوجود محادثات تعاون إقليمي ضد التطرف بالإضافة إلى أن التقارير عن الإتصالات بين إسرائيل والدول العربية أصبحت أكثر تواترا وشيوعا.

ويقول غورين إن الجامعة العربية أظهرت مرونة في السنوات الماضية بشأن القضايا المتعلقة بتبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذا المتعلقة بأهمية الإتفاق على إيجاد حل لقضية اللاجئين.

من المشوق - كما يقول غورين - أن فكرة تخلي إسرائيل عن هضبة الجولان لسوريا غير مجدية الآن بسبب الحرب الأهلية. حيث يرى غورين أن معظم الدول العربية لن تطالب إسرائيل بإعادة المنطقة لسوريا في ظل الظروف الراهنة، ولكن هذا الطلب يبقى في نص المبادرة.

وتابع "إن مبادرة السلام العربية فرصة تاريخية، لكنها حتى الآن لم تؤثر بالشكل المطلوب على عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية" مضيفا ان معهده، جنبا إلى جنب مع شركائهم، سيدشنون قريبا حملة إعلامية لتوعية الجمهور بهذه المبادرة.

ويزعم غورين أنه "إذا كان هناك تقدم في القضية الفلسطينية، فإن العالم العربي سيخطو إلى الأمام".

وردا على سؤال فيما إذا كانت هذه المساعي في إحياء المبادرة قد جاءت بسبب ممانعة القيادة الفلسطينية والتعاون الأمني القائم بالفعل - والمحاط غالبا بالسرية - مع الدول العربية، أجاب بأن هذا "التعاون لا يمكن أن يذهب بعيدا بدون التحرك على المسار الفلسطيني".

يتفق غورين مع معظم الإسرائيليين في أن التوقعات الحالية لاستئناف محادثات السلام بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين تعد ضئيله، لكنه يعتقد أن الترويج للمبادرة العربية "سيضفي مزيدا من الوضوح إلى المفاوضات".

وأضاف "ما الشكل الذي قد تبدو عليه المنطقة في حال تعاطت اسرائيل بشكل اكبر مع المبادرة؟، يجب على اسرائيل المضي قدما في المسار الفلسطيني من أجل تمكين الدول العربية من زيادة نطاق تعاونها مع إسرائيل وإظهاره، وتحقيق أقصى قدر من التعاون الأمني ​​والاقتصادي".

تدير أنات لانجر - مديرة برامج الشرق الأوسط في منضمة أجييك-نيسبيد -  الشبكة الإقليمية لمبادرة السلام العربية  في إسرائيل، وهي عبارة عن شبكة تضم العديد من منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط تمثل، على سبيل المثال، المصريين والأردنيين والسعوديين والفلسطينيين.

وتقول أنات أن أحد أهداف الشبكة هو "التأكد من استمرار بقاء المبادرة على الطاولة في الدول العربية"، مضيفة "يعمل شركائنا في العالم العربي مع حكوماتهم على هذا أيضا".

http://jpost.com/Arab-Israeli-Conflict/Israel-think-tank-seeks-to-revive-Arab-Peace-Initiative-to-push-forward-peace-process-446600#article=6017NzFGRDkzRjRFRDRBREY0MDY2OTIxMzUxRDE5RDEwRTY=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق