الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

دعوات للتحقيق في أنشطة المملكة العربية السعودية في اليمن

بن كوين وديفيد سميث من واشنطن
صحيفة الجارديان اللندنية
الأربعاء 11 نوفمبر 2015

ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب

يجب أن يكون هناك "تحقيقات سليمة" لضمان أن السعودية لم تنتهك القانون الإنساني الدولي في حربها على اليمن، هذا ما أدلى به وزير الخارجية البريطاني الذي قال إن شحنات الاسلحة التي تقدمها المملكة المتحدة سوف تتوقف إذا ثبت تورط السعودية في تلك التحقيقات.

وتأتي تصريحات فيليب هاموند على خلفية الجدل الدائر في بريطانيا حول وقف توريد الأسلحة إلى الرياض في ضوء أدلة على قتل المدنيين في الهجمات التي تقودها السعودية ضد قوات المتمردين في اليمن.

حذرت منظمة العفو الدولية بوجود "أدلة دامغة على جرائم حرب" تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات وتوقيف نقل الأسلحة التي استخدمت في الهجمات.

وتحدث هاموند خلال زيارة الى الولايات المتحدة للـ بي بي سي مساء الثلاثاء أنه ناقش قضية استخدام الأسلحة في اليمن عندما زار السعودية مؤخرا.

وقال "أنكر السعوديين أن يكون هناك أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي". وأضاف "من الواضح أن الإنكار وحده لا يكفي، نحن بحاجة لأن نرى تحقيقات سليمة. نحتاج للعمل مع السعوديين لإثبات أنه تم الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي. لدينا نظام صارم لإصدار تراخيص التصدير في حال وجدنا أنه لم يتم الإلتزام بذلك، وسنجد أننا غير قادرين على منح تراخيص لشحنات إضافية من الأسلحة ".

مصرحا بأنه كان على علم أن بعض الأسلحة البريطانية كانت تستخدم في اليمن، وأضاف هاموند "هذا لا يندرج تحت معايير تراخيص التصدير. سيكون من النفاق الاعتقاد بأنه يمكن أن تكون صادراتنا من الإسلحة كبيرة ثم لانتوقع أن يتم استخدامها. ما يهم هو أن يتم استخدامها بشكل قانوني بما لايتعارض مع القانون الإنساني الدولي، ونحن نراقب هذا بعناية فائقة.

وأضاف هاموند "الشيء المهم هو أن يتم استخدمها بشكل قانوني في نزاع دولي مسلح. هناك اتهامات بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. نحن نتناقش مع السعوديين باستمرار لتشجيعهم على أن يكونوا شفافين معنا".

وفي إطار منفصل، تطرق وزير الخارجية خلال زيارته إلى الولايات المتحدة لموضوع التدخل الروسي في سورية والخطوة التالية المحتمله من قبل الرئيس الروسي، حيث قال هاموند للصحفيين "تقديري للسيد بوتين وللطريقة التي يعمل بها، لقد حصل بوضوح على خيارين الآن ".

واضاف " يستطيع بوتين مضاعفة وزيادة الضغط الذي يسعى إلى استثماره ضد داعش، أو يمكنه التراجع والبحث عن وسيلة للحد من مشاركة روسيا في سوريا بينما لا يزال بإمكانه السعي لتحقيق مكاسب دبلوماسية من شأنها أن تنطوي على التزام أفضل ومشاركة في المحادثات التي تجري في فيينا.

"شيء واحد أعتقد أننا يمكن أن نأخذه كأمر مسلم به وهو أن بوتين لن يرغب أبدا في الظهور متراجعا في أي شيء، لن يرغب في إعطاء أي انطباع أنه يتصرف من موقع ضعف وليس قوة."

في حادث تحطم الطائرة في سيناء، كرر هاموند التخمينات البريطانية بأنه "من المرجح جدا" أن تكون الطائرة قد أسقطت بواسطة عبوة ناسفة، لكنه قال "ليس لدينا أدلة دامغة على وجود قنبلة بعد. أما فيما يتعلق بالمعركة ضد تنظيم [الدولة الإسلامية]، فذلك لن يغير شيئا. الرهان الجديد هنا هو القدرة على اختراق أمن المطارات وهذا بالطبع سوف يقودنا إلى تساؤلات حول الطريقة التي نقوم بها لتأمين المطارات في المناطق المعرضة لتهديد كبير من [داعش]".

http://www.theguardian.com/world/2015/nov/11/calls-for-investigation-into-saudi-arabias-actions-in-yemen

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق