وكالة سبوتنك الروسية
8 نوفمبر 2015
ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب
وفقا لقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية، فإن العمليات العسكرية دخلت مرحلتها النهائية في اليمن التي مزقتها الحرب الإهلية، لكن المحلل الروسي الرفيع مكسيم شيبوفالينكو يعتقد أن الحوثيين ليس لديهم النية للإستسلام بعد.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في حوار المنامة في البحرين، اتفق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره اليمني على أن العمليات العسكرية للتحالف في اليمن قد دخلت مرحلتها النهائية. قال الجبير " أود أن أقول، وأنا بطبعي متفائل، أن الصراع اليمني قد دخل مرحلته النهائية". واضاف "إننا نتطلع ونأمل بإستقرار وازدهار اليمن".
انضمت البحرين في مارس الى الحملة التي تقودها السعودية جنبا إلى جنب مع الإمارات وقطر والكويت والسودان والأردن والمغرب، مستهدفةً المسلحين الحوثيين. وقال الجبير " إن قبول الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وإعادة فتح الموانئ اليمنية من قبل قوات التحالف كانت علامات جيدة على أن البلاد مستعدة للدخول في مرحلة حل الصراع".
وأضاف "القوات الحكومية الشرعية تحكم الآن السيطرة على معظم الأراضي اليمنية. لا تزال هناك بعض المناطق تحتاج إلى تحريرها، بما فيها العاصمة صنعاء، ولكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح."
وأكد أيضا أن الحوثيين لديها الحق في التفاوض على السلام؛ ومع ذلك، كرر تهديداته حول عدد ممثليهم، حيث ختم الجبير حديثه بالقول "الحوثيون واليمنيين لديهم كل الحق في أن يكونوا جزء من العملية السياسية في اليمن، ونحن قلنا ذلك من البداية. الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يكون هو حصولهم على مكانة ذات امتيازات لأن ذلك من شأنه أن يميزهم عن اليمنيين الآخرين، وهذا لن يحدث".
ومع ذلك، فقد ناقض المحلل الروسي هذه التصريحات المتفائلة من قبل الشخصيات السياسية السعودية قائلا ان الصراع لم ينته بعد.
يقول مكسيم شيبوفالينكو، أحد كبار محللي مركر الدراسات الاستراتيجية والتكنولوجية (CAST) في موسكو "اعتقد انه مع الحوثيين، فإن القصة لم تبدأ بعد. ما رأيناه حتى الآونة الأخيرة كان بالكاد تمهيدا لذلك". ووفقا لمكسيم، فإن التحالف الذي تقوده السعودية سيستغرق وقتا طويلا لإنهاء عملياته في اليمن حيث أظهر الحوثيين أنفسهم كقوة مسلحة صعبة المنال.
يقول شيبوفالينكو "الحوثيين ... يقاتلون في الأساس داخل بيئتهم الأصلية، أو بمعنى أوسع، داخل الأراضي التي يمكنهم السيطرة فيها وهي شمال اليمن. وقد تبين أنهم ليسوا أقل احترافا من حزب الله، وبالتالي سيكون من الصعب التغلب عليهم في بيئة جبلية، بغض النظر عن الدعم الإيراني السري أو العلني.
ويضيف شيبوفالينكو أن التحالف لم يعد يملك الوقت كون السعوديين قد بدأوا بالفعل في إنفاق الأموال من ميزانيتهم الإضافية. وتوقع أن الأموال ستتناقص تدريجيا في غضون السنوات الخمس المقبلة.
واضاف "على العكس من ذلك، يمكن أن يصمد الحوثيين طويلا بما فيه الكفاية، وهذا ما أثبتته الحروب التي خاضوها منذ 2004".
واختتم حديثه بالقول أن تصريحات القادة السعوديين واليمنيين تعتبر تمهيدية لنظرائهم حيث تناضل السعودية في سبيل الدفع بفكرة أن العمليات العسكرية في اليمن قد دخلت المرحلة النهائية.
منذ أواخر مارس، نفذ التحالف الذي تقوده السعودي ضربات جوية ضد الحوثيين بناء على طلب من الرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي.
عندما بدأت الرياض حملتها العسكرية العدوانية لأول مرة في اليمن، تم تسويقها على أنها "تدخل سريع" وخطوة ضرورية للدفاع ضد "النفوذ الإيراني" المزعوم.
http://sputniknews.com/middleeast/20151108/1029766356/saudi-led-arab-coalition-yemen.html#ixzz3quSyTaW8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق