الخميس، 19 نوفمبر 2015

يجب على أمريكا وفرنسا أن لا تغض النظر عن برامج التطرف السعودية

وكالة سبوتنك الروسية
الخميس 19 نوفمبر 2015

ترجمة: عبدالرحمن أبوطالب

واشنطن (سبوتنك) - قال خبراء في تصريح لسبوتنك أن المملكة العربية السعودية لعبت دورا رئيسيا في تهيئة الأرضية لهجمات باريس الإرهابية من خلال تمويل برامج التطرف الهائلة التي تستهدف المسلمين في فرنسا ودول أوروبية أخرى.

و أوضح المحللون في مقابلات أجريت الأربعاء أنه، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الفرنسية لا تجرؤ على مواجهة المملكة العربية السعودية لأنها تحتاج للنفط السعودي وإيرادات المبيعات الضخمة للأسلحة إلى الرياض.

وقال علي الأحمد مدير معهد شؤون الخليج لسبوتنك "جزء كبير من التطرف في فرنسا يتم تمويلة من قبل حلفاء فرنسا في الخليج"، وأضاف " لقد أدت التجارة بين البلدين وعقود الأسلحة إلى أن تتغاضى الحكومات المتعاقبة في باريس عن هذا الدور السعودي".

وأضاف أن ممالك الخليج الأخرى تقوم أيضا بشراء أسلحة فرنسية في صفقات مربحة لباريس لإعطاء السلطات الفرنسية حافزا للتساهل حول استمرار تمويل القنوات والتيارات التي تشجع الإسلاميين.

وأشار الأحمد إلى أن العاهل السعودي غادر متخطيا لحظة تكريم ضحايا هجمات باريس أثناء قمة مجموعة ال 20 التي عقدت في تركيا في أعقاب هجمات باريس.

وأكد الأحمد "لقد فعلها متعمدا".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعاني من نفس التردد لفضح الدور السعودي في تأجيج نيران التطرف الإسلامي.

وأشار الأحمد " تقريبا، لم تتحدث أي شخصية سياسية رئيسية في الولايات المتحدة حول هذا".

ويواصل الأحمد حديثه مشيرا إلى أنه خلال المناظرة الرئاسية الديمقراطية، التي أجريت يوم السبت، دعت المرشحة الاوفر حظا هيلاري كلينتون كلا من تركيا ودول الخليج لاتخاذ موقف ضد التطرف الجهادي ولكنها لم تتطرق لتورط بلدها.

وذكر الأحمد أن "[كلينتون] رضخت بسبب المال الذي تلقته من السعودية وممالك مجلس التعاون الخليجي الاستبدادية".

وقال دان زار الكاتب الأمريكي والخبير في مسائل تمويل الإرهاب لسبوتنك أن فرنسا والولايات المتحدة تحتاجان لمراجعة علاقاتيهما المربحة طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية في أعقاب هجمات باريس.

وأضاف ناصحا "الشيء الأكثر أهمية هو إعادة تقييم العلاقات مع المملكة العربية السعودية، أهم مصدر لتمويل الجماعات الارهابية السنية في جميع أنحاء العالم، وكذلك مع دول الخليج العربية".

وأشار لازار إلى أنه في ديسمبر 2009 كانت هيلاري كلنتون، وزيرة الخارجية الأمريكية حينها، قد ذكرت في مذكرة دبلوماسية سرية أن "المانحون في المملكة العربية السعودية يشكلون أهم مصدر لتمويل الجماعات الارهابية السنية في جميع أنحاء العالم."

وذكر لازار أن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن قال لطلاب جامعة هارفارد في اكتوبر 2014 " ضخ السعوديين والإماراتيين مئات الملايين من الدولارات وعشرات الآلاف من الأطنان من الأسلحة العسكرية لأي شخص كان سيقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد".

وأشار لازار إلى أن التمويل أدى إلى تدفق المساعدات الأمريكية الهائلة مباشرة إلى جماعات اسلامية مثل جبهة النصرة والقاعدة.

وأضاف محذرا "ما لم تواجه فرنسا المملكة العربية السعودية، فإن هذه المشكلة ستستمر".

وتوقع لازار ان تواصل فرنسا رفضها مواجهة القادة السعوديين لأن الرياض ستبقى بالغة الأهمية كمصدر للنفط وسوقا للسلع العسكرية.

http://sputniknews.com/analysis/20151119/1030363446/saudi-programs-radicalizing-muslims.html#ixzz3rx09y56P

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق